قالت مساعد مدير منظمة العمل الدولية الدكتورة رنا جرادات إن الأردن أول بلد عربي يسمح للاجئين السوريين إلى سوق العمل منذ عام 2٠١٥.

و أضافت في حوار لصحافة اليرموك أنَّهم على تعاون مستمر مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وأن المنظمة أبرمت عدة اتفاقيات مع الأردن حتى يتسنى للاجئين العمل في السوق العمل بدون التأثير على المجتمع المضيف.

وبيّنت الجرادات أنَّ الاتّفاقيات تتيح للاجئين السوريين بأن يحصلوا على تصاريح عمل مع إلغاء أي رسوم تفرض عليهم عند التسجيل للعمل في قطاعات خاصة معينة، وإعطاء الإذن للاجئين داخل المخيمات العمل خارجها إذا سمح الأمر.

وبينت أنَّهم يسعون بشكل مستمر على تقديم كافة سبل الدعم للاجئين السوريين وأيضًا من تضرر من المجتمع المضيف حتى يتسنى لهم العيش ضمن حياة كريمة وطيبة.

ومن جهة آخرى قالت الجرادات أنه في عام ٢٠١٣ أطلقت منظمة العمل ١٢ مشروع خاص باللاجئين في مخيم الإماراتي، منها مشروع إيواء اللاجئين وحملات التوعية الخاصة بعمالة الأطفال، وأيضًا تأهيل الأطفال لاستكمال دراستهم وهذا من أفضل المشاريع التي أطلقناها عام ٢٠١٦.

وأوضحت جرادات أن منذ عام ٢٠١٥ إلى الان تم منح ما يقارب ٨٠ ألف تصريح عمل للاجئين في الأردن، وتأمين أكثر من ١٠٠ ألف فرصة عمل لهم، وبالإضافة إلى تأمين ما يقارب ١٠ آلاف فرصة عمل للأردنيين وهي مشاريع خارج تلألأت وداخله.

وأكّدت أنَّ المنظمة عملت على تخفيف معاناة اللاجئة السورية من خلال تأمين مشاريع نسوية خاصة بهنّ، مبيّنة أنه تمَّ فتحُ أكثر من ألف مطبخ للاجئات السوريّات في الأردن والتحقت به ألفا لاجئة، بالإضافة إلى ثلاثمئة مواطنة أردنية.

و ذكرت أنه في عام 2019 نفَّذت منظمة العمل بالتعاون مع وزارة الزراعة ستةً وستّينَ مشروعًا خاصًّا بزراعة الخضروات والقمح والشعير و زراعة أكثر من أربعينَ شجرة زيتون؛ ليستفيد منها بعض أفراد المجتمع المضيف.

وبيّنت أنَّ تدفُّق اللاجئين شكَّل ضغوطًا متزايدة على موارد الأردن وبنيته التحتية، مشيدةً بالدور الإنساني المستمر للأردن رُغمَ أنه يعيش ظروفًا اقتصادية صعبةً للغاية إلّا أنه يسعى بكافة الطُّرق لمساعدة اللاجئين و تقديم الدعم اللازم لهم. وأضافت جرادات أنَّ آثار أزمة اللاجئين السوريين على سوق العمل في الأردن أدّت إلى تراجع متوسط الأجور وفرص العمل، وقسوة ظروف العمل والحصول عليه، وإلى انتشار عمل الأطفال بكثرة، وتوسّع سوق العمل